متى تكون السرقة حلال؟ السرقة من أعظم المنكرات التي قد يقوم بها الشخص، لأنها سبب في فساد المجتمعات، وأكل الأموال والحقوق بالباطل، كذلك يترتب عليها الكثير من المفاسد إلى تعود على الأفراد والمجتمعات بالضرر، ويهتم موقع عرب موتور بطرح حكم السرقة، وفيما إذا كان يمكن أن تكون حلالاً تحت أي ظرف.
هل السرقة حلال؟

السرقة حرام شرعاً وعقلاً، وقد حرمها الله تعالى في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأجمع على حرمتها علماء المسلمين. ودليل تحريم السرقة في القرآن الكريم هو قوله تعالى في سورة المائدة: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، وهذا الحكم يؤكد أن السرقة من الجرائم الخطيرة التي تستحق عقوبة رادعة.
“اقرأ كذلك: دعاء عند نزول المطر للرزق“
ودليل تحريم السرقة في السنة النبوية الشريفة هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الصُّلْبَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ”. والسارق فاسد مُفسد، ضرره لا يقتصر على نفسه فقط، بل يتعدّاه إلى غيره وحتى للمجتمع بأكمله، فهو يُخلّ بالنظام العام ويُعرّض الناس للخطر (Danger).
“اطلع على: دعاء الشفاء العاجل للمريض“
ولذلك، فإن السرقة لا يمكن أن تكون حلالاً بأي حال من الأحوال، فهي جريمة كبرى تستحق عقوبة رادعة، وذلك للحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.
هل السارق تقبل صلاته
صلاة السارق صحيحة من حيث الشكل، إذا كانت مستوفية لشروط الصلاة، ولكن قبولها عند الله تعالى أمرٌ بيد الله تعالى، وليس لأحد من البشر فيه يد. ولكن من الأفضل على السارق أن يبادر إلى التوبة النصوح إلى الله تعالى، وألا يعود إلى معصية الله تعالى، وأن يُرجع لكل ذي حق حقه، حتى يقبل الله تعالى صلاته وعمله، لأن السرقة من كبائر الذنوب.
“اقرأ أيضًا: قصة سيدنا موسى عليه السلام كاملة بالعربية“
بذلك؛ يكون قد تم التعريف في متى تكون السرقة حلال؟ وأوضحنا ذلك، وذكرنا أيضًا هل السارق تقبل صلاته عند الله تعالى أم أنها لا تُقبل.