هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت؟ فإن التبرع بالأعضاء بعد الموت أحد أهم القضايا التي يتساءل عن حكمها الأشخاص، وخاصة أولئك الذين يرغبون بالتبرع بأعضائهم بعد موتهم، فما هو حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في عرب موتر في السطور القليلة القادمة.
هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت
موضوع التبرع بالأعضاء بعد الموت موضع خلاف بين علماء المسلمين. ومنهم من أباح للمسلم أن يتبرع بأعضائه بعد وفاته. ومنهم مَن مَنع ذلك أو توقف عن إصدار حكم فيه، فالتبرّع بأعضاء الجسم مثل القلب والعَين والكلية والكبد واليد وغيرها من أعضاء لم يصدر فيه قرار من هيئة الإفتاء ولا هيئة كبار العلماء، ولم يُجمع جمهور العلماء المسلمين على إجازة ذلك أو منعه، وأما رأي ابن باز في ذلك فقد قال: ’’أن الأفضل أن لا يتبرّع المسلم بشيء من أعضائه بعد موته، وأن لا يسمح لأي أحد بتقطيع جسده بعد وفاته، ولا يُعرّض جسده لذلك أبدًا‘‘، وقد أفتى بعض العلماء بإجازة التبرّع بالأعضاء إذا أوصى الشخص بذلك.
“اقرأ كذلك: كيف ابني عضل في المؤخرة“
هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت ابن عثيمين
لم يسمح ابن عثيمين بالتبرع بالأعضاء، بل كان ممنوعا، فبحسب ابن عثيمين حرام، ولا يجوز أبدا لأي سبب، لأن الله تعالى أوكل على الإنسان بدنه سواء في حياته أو بعد وفاته ،فلا يجوز له التصرّف بهذا الجسد حتى وإن كان ميتًا، ولا يجوز له أن يتبرع بأعضائه وهو حي أو حين يموت، وأهل الشخص الميت لا يجوز لهم التبرع بشيء من أعضائه حتى وإن أوصى هو بذلك فلا يجوز تنفيذ وصيته، لأن جسم (the body) الإنسان أمانة لا يحب التفريط بها، كذلك فإن أخذ عضو من الشخص الميت هو كأخذ عضو من الشخص الحي لا فرق في ذلك وقد ورد عن النبي أنه قال: (كسرُ عظمِ الميتِ ككسرِه حيًا).
“اطلع على: تجربتي مع حليب بدياشور للتسمين”
“وعن: تجارب موتوفا سي للرجال”
في الختام نكون قد تعرفنا على هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت حيث بيّنا الحكم الشرعي لذلك الأمر، وتعرفنا على هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت ابن عثيمين