من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن

من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن

من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن؟ وما هو سبب نزول الآية التي ذكرت فيها اسمه؟ وما تفسير تلك الآية كما وردت في كتب التفسير؟ فقد ذكر الله سبحانه وتعالى في آيات الذكر الحكيم الكثير من المواقف التي حدثت مع الصحابة رضي الله عنهم وجهادهم في سبيل الله، وما تعرضوا له من ابتلاءات ثم نصر على أعدائهم، يعرض لكم موقع عرب موتور اسم الصحابي الجليل الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم مع ذكر الآية التي جاء فيها اسمه، وسبب نزولها وتفسيرها كما جاء في كتب التفسير.

من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن

الصحابي هو من لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على إسلامه، وقد نزلت في الصحابة آيات كثيرة في القرآن الكريم، بعضها تثني عليهم، وبعضها تأمرهم بفعل شيء، وبعضها تنهى عن شيء.

زيد بن حارثة

زيد بن حارثة
زيد بن حارثة

زيد بن حارثة هو الصحابي الوحيد الذي ورد اسمه صريحا في القرآن الكريم، وهو الصحابي الذي تبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، ثم أبطل الله تعالى التبني في الإسلام، فطلق زيد زوجته زينب بنت جحش، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك تأكيدا على أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

ورد ذكر زيد بن حارثة في القرآن الكريم في الآية 37 من سورة الأحزاب، حيث قال تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}.

“اقرأ كذلك: أفضل دكتور جلدية واكزيما في مستشفى دله النخيل 2023

مكانة زيد بن حارثة

كان زيد بن حارثة من أقرب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد معه العديد من الغزوات، وكان موضع ثقته وتقديره، وقد استشهد في غزوة مؤتة سنة 8 هـ.

صفات زيد بن حارثة

كان زيد بن حارثة رجلا شجاعا مقداما، وكان فارسا ماهرا، وكان حسن الخلق، وكان ذا محبة وتقدير لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

مكانة زيد بن حارثة في الإسلام

كان زيد بن حارثة من أعظم الصحابة، وقد أكرمه الله تعالى بذكر اسمه صريحا في القرآن الكريم، وذلك تأكيدا على مكانته العالية في الإسلام.

سبب نزول الآية الكريمة

نزلت الآية 37 من سورة الأحزاب في زيد بن حارثة، وهو الصحابي الذي تبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، ثم أبطل الله تعالى التبني في الإسلام، فطلق زيد زوجته زينب بنت جحش، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك تأكيدا على أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

القصة

كان زيد بن حارثة من سبي بني القين بن جسر، فأعتقته خديجة بنت خويلد، ثم وهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فأسلم، وصار يُعرف باسم “زيد بن محمد”.

وبعد أن بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم، أبطل الله تعالى التبني، وأنزل قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ}. وبعد أن أبطل الله تعالى التبني، طلق زيد زوجته زينب بنت جحش، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك تأكيدا على أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

الهدف من الآية

نزلت الآية 37 من سورة الأحزاب لتحقيق عدة أهداف، منها:

  • تأكيد أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا، وأن الابن الحقيقي هو الذي يولد من صلب أبيه وأمه.
  • نفي التهمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج من زينب بنت جحش، حيث كانت زوجته في السابق.
  • ترسيخ مبدأ العدالة بين المسلمين، وعدم التمييز بينهم بسبب النسب.

“اطلع على: سلم رواتب القطاع الخاص في الكويت الجديد

تفسير الآية 37 من سورة الأحزاب

{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}

المعنى

يقول الله تعالى في هذه الآية: “فلما قضى زيد منها وطراً، تزوجناكها، أي: بعد أن طلقها زيد، تزوجناكها أي: يا محمد، لتكون سنة للمؤمنين في زواج أدعيائهم إذا طلقوا منهن، أي: حتى لا يكون على المؤمنين حرج في الزواج من أدعيائهم إذا طلقوا منهن، ويكون الأمر لله تعالى، أي: الأمر في هذا الزواج وغيره من الأمور بيد الله تعالى، ولا يجوز لأحد أن يعترض عليه”.

التفسير

نزلت هذه الآية في زيد بن حارثة، وهو الصحابي الذي تبناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية، ثم أبطل الله تعالى التبني في الإسلام، فطلق زيد زوجته زينب بنت جحش، وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك تأكيدا على أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

ومعنى “قضى منها وطراً” أي: أنه طلقها، و”وطراً” أي: انتهاء العدة، فكان طلاق زيد لزينب بعد أن انقضت عدتها.

ومعنى “ليكون على المؤمنين حرجٌ في زواج أدعيائهم إذا طلقوا منهن” أي: حتى لا يكون على المؤمنين حرج في الزواج من نساء أدعيائهم، بعد أن طلقوهن، وذلك لأن التبني قد كان شائعا في الجاهلية، فكان الناس يتزوجون من نساء أدعيائهم، ظنا منهم أن هؤلاء النساء هن بنات لهم، ولكن الله تعالى أبطل التبني في الإسلام، وجعل الزواج من نساء أدعياء الرجل حراما، إلا إذا طلقوهن، ثم تزوجهن من رجل (man) آخر، ثم طلقها هذا الرجل الثاني، ثم تزوج بها الرجل الأول، وذلك لتأكيد أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

ومعنى “وكان أمر الله مفعولاً” أي: أن أمر الله تعالى في الزواج من نساء أدعياء الرجل إذا طلقوا منهن، هو أن يكون ذلك حراما، إلا إذا طلقوهن، ثم تزوجهن من رجل آخر، ثم طلقها هذا الرجل الثاني، ثم تزوج بها الرجل الأول، وذلك لتأكيد أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا.

“اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجمعة للنساء في المسجد

الفوائد

من الفوائد المستفادة من هذه الآية الكريمة ما يلي:

  • تأكيد أن التبني لا يُغيِّر من النسب شيئا، وأن الابن الحقيقي هو الذي يولد من صلب أبيه وأمه.
  • نفي التهمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج من زينب بنت جحش، حيث كانت زوجته في السابق.
  • ترسيخ مبدأ العدالة بين المسلمين، وعدم التمييز بينهم بسبب النسب.

تناولنا فيما سبق الإجابة الوافية عن سؤال من هو الصحابي الذي ورد اسمه صريحا في القرآن؟ وأوضحنا أنه الصحابي الجليل زيد بن حارثة، كما عرضنا لكم الآية التي ذكر فيها اسمه، بالإضافة إلى سبب نزول الآية وتفسيرها كما جاء في كتب التفسير، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.

215 مشاهدة
هل لديك ملاحظة حول المقال؟
قوقل نيوز

تابعنا الأن