قصص قصيرة معبرة عن الحياة ستترك أثرًا على حياتك وستغيرها للأفضل، فهناك بعض القصص الواقعية التي قد تمنح الإنسان موعظة في حياته وتساعده في مشواره ورحلته، كما أن الكثير من العظماء قد مروا ببعض القصص التي جعلت منهم أشخاص مهمين وأصبحوا ما هما عليه الآن، ومن خلال الموضوع التالي عبر عرب موتر سنعرض لكم قصص قصيرة معبرة عن الحياة.
قائمة المحتويات
قصص قصيرة معبرة عن الحياة
هناك العديد من القصص الموجودة في الحياة والتي تترك أثرا كبيرا على أرواح الناس، وأحيانا قد يحدث ذلك للناس أنفسهم وتترك أثرا كبيرا يغير حياتهم للأفضل، وأحيانا قد يرويها شخص لشخص آخر وقد يكون له أيضًا تأثير على نفسه.
“اقرأ كذلك: ما معنى كلمة تشي تشي“
دروس الحياة من أهم الدروس التي يتعلمها الإنسان، وتساعده على مواجهة كل ما هو آت في حياته، ونخبرك بقصص قصيرة تعبر عن الحياة في السطور التالية.
قصة أثر الكلمة في نفوس الآخرين
كان هناك شاب متوتر في كل كلماته وتعامله مع من حوله، وسارع بالغضب. عندما يتحدث إلى شخص ما، تخرج من فمه كلمات سيئة، ويغضب طوال الوقت، ويؤذي الناس دائمًا بأفعاله وأقواله.
كان والد هذا الشاب رجلًا حكيمًا ورحيمًا جدًا له خبرة كبيرة في الحياة، لاحظ هذا الرجل أن الغضب يتمالك من ابنه وأن هذه الصفة السيئة سوف تؤذيه وسيقوم بجرح أقرب الأشخاص له.
فقرر الحكيم أن يقدم لابنه شيئًا يخرجه من غضبه ويعلمه درسًا في الحياة، فاشترى الأب أظافرًا وأعطاها لابنه وقال له: يا بني، إذا شعرت أنك ستكون كذلك. غاضبًا وسيمتلكك هذا الغضب، ثم دق مسمارًا في السياج الخشبي الموجود في حديقة المدينة.
وافق الشاب على ذلك ، وكلما غضب كان يذهب إلى السياج الخشبي ويطرق بالمسامير ويدق 40 مسمارًا في اليوم الأول. شعر الشاب بتعب شديد وهو يدق بالمسامير لأن السياج الخشبي قوي جدا مما جعله يتحكم في نفسه وقت الغضب.
بعد فترة قصيرة لاحظ الشاب أنه قد بدأ في أن يتمالك غضبه، ووجد في النهاية أنه قد ضبط نفسه وتحكم في غضبه، وبفضل والده تحول الشاب من شخص سريع الغضب إلى شخص هادئ، ونجح في التخلص من هذه العادة السيئة.
“اطلع على: هل اكتتاب ذيب حلال ام حرام“
لكن الأب طلب من ابنه شيئًا، حيث أمره بخلع جميع المسامير التي دقها في السائحين، وبالفعل ذهب الشاب لخلع جميع المسامير، ثم عاد إلى والده مرة أخرى وأخبره. أنه خلع كل المسامير ، فأخذه والده إلى الحديقة وأشار إلى السياج.
قال له: أنظر يا بني إلى مظهر السور بعد أن وضعت الثقوب فيه، أصبح السور مليء بالثقوب، من المستحيل أن يعود كما كان من قبل، فهذه الثقوب هي أفعالك وأقوالك تجاه الأشخاص عندما لا تتمالك غضبك، والتي ستترك أثرًا مهما قمت بالاعتذار ألف مرة لمحو أثرها.
قصة الملك والمواطن
كان هناك ملك يعيش في مملكة كبيرة، لذلك أراد الملك أن يكافئ أحد المواطنين، فطلب منه أن يذهب إلى قصره وأخبره أنه سيعطيه جميع الأراضي التي مر عليها سيرًا على الأقدام دون دفع أي نقود. كان الرجل سعيدًا جدًا وبدأ في المشي، واستمر في المشي لمسافات طويلة حتى قطع أكبر قدر ممكن من الأرض.
فقطع مسافات طويلة جدًا وفكر في أن يعود أدراجه مرة أخرى ويطلب من الملك مكافأته، لكنه طمع في المزيد وظل يسير للحصول على المزيد من الأراضي الزراعية، ولا يكتفي الرجل بما وصل إليه.
مشى في طريقه حتى ضل طريقه وضل بين الأراضي واهت في الحياة، وضيع دون أن يأخذ أيًا من هذه الأراضي، ولا حتى يعود إلى الملك، ويضيع وسط جشعه، ويضيع دون أن يكون لديه شيء. في هذه الحياة وبدون حتى أثمن شيء فيها وهو القناعة.
في النهاية خسر كل شيء بسبب طمعه، وعدم اكتفائه بالذي في يديه، وعدم رضاه.
قد يكون هناك قصص قصيرة معبرة عن الحياة تتعلمها من أبسط المواقف والأشياء التي تحدث في حياتك.
الحلاق والطفل الصغير
ذات يوم دخل طفل صغير إلى الحلاق بمجرد دخول الطفل قال الحلاق لأحد العملاء وهمس في أذنه أن هذا الطفل هو أغبى طفل في العالم وسأثبت لك ما أقوله، لذا فإن طلب الحلاق من الطفل أن يفتح يديه ويضع في يده 25 قرشًا وفي يده الأخرى رطلًا.
طلب الحلاق من الولد بعد ذلك أن يختار بينهم، فاختار الولد 25 قرشًا وذهب، فنظر الحلاق إلى ذاك الزبون وقال له: أرأيت، لقد لك أن هذا الطفل هو أغبى طفل في العالم، لأنني كل يوم أعرض عليه هذا المال ويختار 25 قرشًا بدلًا من الجنيه.
لكن هذا الزبون قد كان فضوليًا في معرفة ما السبب، فسأل الرجل الطفل عن السبب.
ابتسم الطفل وقال: اليوم الذي سأقوم بأخذ الدرهم فيه هو اليوم الذي ستنتهي فيه هذه اللعبة.
لا تستهين بذكاء أي شخص مهما كان عمره، فالشخص الذي يستهين بذكاء الآخرين هو شخص أحمق.
شاهد أيضًا: قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه
المرأة وابنها المتوفي
كانت هناك امرأة تعيش مع ابنها الوحيد في منزلها المليء بالسعادة والفرح. مرض الطفل ذات يوم ومات. كانت المرأة حزينة جدًا على انفصال ابنها الوحيد، وقررت أن تذهب إلى الحكيم الذي كان في القرية ليعطيها وصفة يعيد إليها ابنها الميت. وسيحاول تلبية جميع طلباته.
استغرب الرجل الحكيم من هذا الطلب في بداية الأمر، لكنه بعد ذلك أخبرها أن الحل الوحيد الذي ستستعيد به ابنها أن تقوم بإحضار حبة خردل من منزل لم يدخله الحزن قط، دخلت المرأة إلى كل بيت في القرية، وكانت تسأل ربات المنزل فيهم، هل أصاب هذا البيت حزنًا في يومًا ما؟
فردت إحداهن أن هذا المنزل يسكنه الحزن منذ فترة طويلة، لأن زوجها مات وترك أطفالها، وهي لا تعرف كيف تقدم لهم الشراب والمأكل والملبس. كانت السيدة حزينة للغاية بسبب ما سمعته، وساعدتها ببعض المال لتوفير احتياجات الأطفال.
جاءت إلى منزل آخر، عندما فتحت لها ربة المنزل الباب، فسألتها: هل أصاب هذا البيت حزنًا في يومًا ما؟
أخبرتها هذه السيدة أن هذا المنزل ملأه الحزن لفترة طويلة بسبب مرض زوجها، ولم يعد هناك مال في المنزل لعلاجه ، ولا تعرف كيف تدير شؤون أطفالها وأطفالها. فساعدتها المرأة ببعض المال، وذهبت أيضًا لشراء الأدوية لزوجها المريض ، ووعدتها بالحضور مرة أخرى.
أكملت المرأة رحلة البحث عن حبة الخردل (mustard) لكنها لم تجد، وذلك لأن جميع البيوت التي دخلتها تضم العديد من المشاكل والأحزان، وأنه لا يوجد أي بيت خالي من أي شيء.
كما أنها علمت هدف الحكيم وهي أنها عندما دخلت لبيوت الآخرين وحاولت حل مشاكلهم، نست المهمة الأساسية التي تقوم بها، وهي البحث عن حبة الخردل.
العبرة من هذه القصة هي أن الانشغال في الأمور الحياتية الأخرى ومساعدة الناس وحل مشاكلهم يساهم بشكل كبير في خروج الإنسان من أحزانه.
“اقرأ أيضًا: قصص قصيرة معبرة عن الحياة وأثر الكلمة في نفوس الآخرين“
قد ذكرنا لكم في هذا الموضوع قصص قصيرة معبرة عن الحياة، على الرغم من هؤلاء الأشخاص الذين مروا بهذه المواقف إلا أنك قد تمر على الأقل بموقف واحد قد يعطيك درسًا كبيرًا ستتعلم منه، وعلى هذا الأساس ستنهض وتستكمل مشوارك الذي بدأته، هناك العديد من القصص القصيرة التي تعبر عن الحياة، لكن ماذا عن قصتك أنتَ؟